الخميس، 21 ديسمبر 2017

الملتقي الاقتصادي السوداني في لندن.. حقائق مذهله!!

قاعة (Inslutute Directors ) قاعة لندنية فخيمة ولها لدي أنخب الانجليزية المختلفة وداً واحتراماً خاصاً كونها غالباً ما تحتضن أوراقاً علمية وورش وسنيمارات ومؤتمرات ذات مذاق وطعم علمي خاص.
وقد شهدت هذه القاعة الأنيقة الأسبوع الماضي وقائع الملتقي الاقتصادي السوداني  البريطاني الذي يسعي لتأسيس شراكة ومعادلة استثمارية لرأس المال البريطاني في السودان ومن المؤكد أن البريطانيين يعرفون مزايا غير قليله عن الموارد الاستثمارية السودانية والإمكانات الاقتصادية المهولة.
لذا كان أكثر ما لفت أنظار المراقبين في هذا الملتقي اكتظاظ القاعة واستحالة استيعابها للعدد الذي حضر فعلياً ليشهد الملتقي!
وكان أمراً مدهشاً أن الكثيرين اضطروا لمتابعه الملتقي وقوفاً علي جنبات القاعة التي امتلأت عن أخرها بما يفوق أي محفل شهدته في تاريخها!
الوزير السوداني البروف إبراهيم غندور أثلج صدر الحاضرين بحديثه الواقعي الرصين ومنطقة القوي وصراحته المبسطة والعميقة المعهودة!.
أحد  الخبراء البريطانيين الحاضرين لوقائع حديث البروف غندور لم تفارق الابتسامة شفتيه قط  علي الرقم مما يقال عن صرامة الانجليز وصلابة ملامحهم واعتدادهم الشديد بأنفسهم، وكان واضحاً أن الرجل  تفاعل مع الوزير السوداني والمحفل السوداني المحترم!
ولا شك أن هذا المشهد المثير للإعجاب أعاد رسم خارطة السودان في المخيلة الخارجية بذات ملامحها الأصيلة المعروفة والتي حاول البعض في أزمان مضت طمسها وتغييرها وتصوير هذا البلد المظلوم بأنه بلد حروب ومسغبة وكوارث.
نجح السودان في واقع الأمر في تقديم نفسه بطريقة لائقة وجاذبة أعطت أملاً بالغد والمستقبل.
الوزير غندور عقد علي هامش الملتقي لقاءات هامة خاصة مع نظيره البريطاني (بوريس جونسون) تناول خلال العلاقات الثنائية والحوار المنتظم بين البلدين المنطلق منذ العام 2016.
غندور استطاع أن يعكس دور السودان في دعم الاستقرار الإقليمي خاصة في مناطق النزاعات المعروفة في دولة جنوب السودان وفي الصومال والأوضاع في اليمن، وقدم فذلكة مطولة للدور السوداني المؤتمر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، احدي أهم هواجس الدول الأوروبية والغربية في السنوات الأخيرة.
وأجاب الرجل باستفاضة عن الكثير من الأسئلة والتي خلقت ارتياحاً ملحوظاً وسط الحاضرين.
 وأزالت الكثير من المفاهيم الجادة الخاطئة للدرجة التي اعترف فيها بعض المحللين المتابعين للشأن السوداني في لندن بأنهم ولأول مرة يحيطون بطبيعة أوضاع السودان ودوره الإقليمي والدولي بصورة مغايرة للصورة النمطية  التي عادة ما تنقلها وسائط الإعلام العالمية خاصة علي أيام الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية المسلحة في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
في الواقع نجح الملتقي نجاحاً منقطع النظير!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق