الخميس، 26 مايو 2016

غندور: الحصار الأمريكي إن لم يُرفع سيتآكل

وجدّد غندور في الحديث الأسبوعي بوزارة الإعلام، الأربعاء، تشديد الحكومة على ضرورة خروج قوات "اليوناميد" بعد الاستقرار والسلام الذي تشهده دارفور حالياً، وقال إن بوركينا فاسو أمرت بسحب قواتها من البعثة بعد انسحاب قوات جنوب أفريقيا .
وبشأن ملابسات قرار السودان بعدم التجديد لمنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، ايفو فرايسن، قال وزير الخارجية، إن المسؤول الأممي سُمح له بالعمل في السودان بصورة مؤقتة منذ العام 2014، وظل يجدد إقامته باستمرار .
 وأوضح أن سبب عدم التجديد له هذه المرة جاء بعد التأكد من أنه غير متعاون مع الحكومة السودانية، إلى جانب رفعه لتقارير غير صحيحة عن السودان، وأضاف "هذا المسؤول الأممي قال بأن السودان يشهد مجاعة، هل سمعتم بأن هناك مجاعة في البلاد..؟".
ولفت إلى أن المسؤول الأممي شوّه صورة السودان، قاطعاً بأنه لم يتم طرده من السودان ولكن تم رفض تجديد الإقامة له.
العلاقات الخارجية
واستعرض غندور الجهود التي تبذلها الوزارة تجاه تقوية العلاقات الخارجية، وتحسين صورة السودان خاصة مع الدول التي تتخذ موقفاً عدائياً مع السودان لا مبرر له كالولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تغيّر موقفها من السودان على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة في بسط السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق .
وحول القرار 2265، قال غندور إن القرار ظل يتجدد سنوياً منذ العام 2005 والمتعلق بولاية الفريق الخاص بتنفيذ القرار، مشيراً إلى أن بريطانيا وأمريكا حاولتا إدخال فقرات إضافية الهدف منها إيقاف تصدير الذهب .
وأبان أن الفريق سرّب التقرير إلى مجلة أمريكية قبل تقديمه إلى مجلس الأمن لمزيد من الضغوط على السودان، إلا أن الصين، روسيا، مصر، فنزويلا، السنغال، أنقولا وبعض الدول وقفوا ضد القرار.
وحول علاقات السودان مع دول الجوار قال غندور إن وزارته تتجه إلى تصفير الإشكالات مع دول الجوار، والاحتفاظ بعلاقات آمنة ومتطورة معها، وأبان أن السودان وصل مع بعض الدول في محيطه الأفريقي إلى درجة التنسيق الكامل خاصة مع إثيوبيا وإريتريا، بجانب علاقات التنسيق المستمر مع دولة تشاد خاصة في المجال العسكري، إضافة إلى أفريقيا الوسطى، مجدِّداً حرص الحكومة على علاقات متميزة مع دولة جنوب السودان.
العلاقات الآسيوية
وعن العلاقات السودانية الآسيوية، أكد غندور أن علاقة السودان بالصين وصلت إلى المستوى الاستراتيجي، مشيراً إلى أن الصين ظلت السند القوي للسودان في مجلس الأمن، فضلاً عن دورها الرائد في الاقتصاد السوداني، بجانب روسيا التي وعدت على لسان وزير خارجيتها، بعدم فرض عقوبات أخرى على السودان، بجانب علاقات السودان مع إندونيسيا وماليزيا واليابان وفيتنام.
وكشف غندور في اتجاه ثان عن تمتع السودان بعلاقات جيدة مع دول الاتحاد الأوروبي، وقال إن علاقة السودان بألمانيا تمثل أنموذجاً للعلاقات الأوروبية، بجانب إيطاليا وأستراليا التي تعتزم الوزارة فتح قنصلية فيها ومن ثم تحوّل لسفارة، وأبان أن هذه الخطوة جاءت بعد انفتاح السودان على أوروبا وأن أكثر من 35 ألف سوداني يقيمون في أستراليا، إضافة إلى اهتمام السودان بدول أمريكا اللاتينية والحرص على فتح سفارات للسودان في البرازيل وفنزويلا ومن بعد الأرجنتين.
وأكد غندور أن السودان ظل يلعب دوراً مهماً في المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية، وظل يسعى لتقوية علاقاته الخارجية عبر 83 سفارة وقنصلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق