الخميس، 18 فبراير 2016

العقوبات الامريكية ... ظلم شهد به الأعداء ..!!

يعيد الأسف الذي ابداه عضو الكونغرس الأمريكي، كريستوفر شيز، على عملية الحصار الذي تفرضه بلاده على السودان وأثره السالب على المواطن السوداني،ملف العقوبات الظالمة التي تفرضها واشنطن على الخرطوم منذ نحو عشرين عاما إلى دائرة الضو الإعلامي من جديد ، فعضو الكونغرس الأمريكي، بالمساعدة في عملية رفع الحصار على السودان. وهي شهادة جاءت هذه المرة من داخل واشنطن وهي من باب وشهد شاهد من أهلها على تلك العقوبات الظالمة.
كريستوفر قال إن الشعب السوداني شعب كريم وشجاع، واعداً بتسويق الحوار في الإعلام الأمريكي.وقال شيز للصحفيين عقب زيارته لمقر الحوار إن السودان مؤهل لأن يكون دولة قوية ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط وفي القارة الأفريقية، ممتدحاً السودانيين وهم يبذلون جهداً مقدراً لجلب السلام .وكان وفد أمريكي مكون من د. دوقلاس باندو من مركز كاتو للدراسات الاستراتيجية، وكريستوفر شيز من الكونغرس الأمريكي، ود. فليب جيرالدي صحفي، قد زاروا مقر الحوار في ثالث زيارة أمريكية على التوالي خلال هذا الأسبوع لمقر الح
وعلى غير بعيد من شيز فقد قال الخبير في المعهد الأميركي للسلام، والمعوث الامريكي السابق
 للدولتي السودان بريستون ليمان، إنه يعتقد أن مخرجات الحوار سيكون لها أثر قوي في جهود رفع العقوبات الأميركية عن السودان. وأعرب عن أمله في أن تفضي مخرجات الحوار إلى تحقيق مبادئ الديمقراطية والسلام بالسودان.وامتدح ليمان، في تصريحات صحفية بالمركز الإعلامي للحوار، جهود أعضاء الحوار ودورهم في تحقيق وصياغة الوفاق الوطني بين أهل السودان.وأشار إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المشاركون في الحوار الوطني بعد انقضاء أجل الحوار في التبشير بمخرجات الحوار الوطني.
وتكررت في الآونة الأخيرة الوعود الأمريكية للخرطوم،برفع تلك العقوبات وهو أمر جعل المسئولون بالحكومة السودانية لا يثقون فيها، بالرغم من أهمية العلاقة مع واشنطن، لكن دائماً ما تنتهي الوعود الصادر من بلاد العم سام إلى تطبيع ناقص النمو، فمنذ الوعد الصادرة من جون كيري وزير الخارجية الحالي الذي كان رئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 2011، بنزع اسم السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب، ولم يحدث شيئاً من هذا القبيل، إلى أن جدد الوعد مرة آخري خلال لقائه بكرتي منذ عامين، وإن كان آخر ما خرج من الإدارة الأمريكية في هذا السياق، هو مطالبة أو اشتراط القائم بالأعمال الأمريكي معالجة الأزمة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب معالجة مجمل القضايا الخلافية مع دولة الجنوب، قبل التطبيع حسب ما رشح من القائم بالأعمال الأمريكي عقب لقائه قبل سنوات خلت برئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر السابق، فهذه كانت آخر المطلوبات الأمريكية من الخرطوم حتى الآن، لكن هنالك قائمة طويلة من المطلوبات الأمريكية كما هو معلوم.
ورغم مرور مياه كثيرة تحت جسرها إلا أن العلاقات السودانية الامريكية لازالت تراوح مكانها مع تمدد الآثار السالية للعقوبات الأمريكية عل السودان فالسودان لازالت ضمن القائمة الأمريكية بسبب مجموعة من المسيحيين الجدد وبعض المجموعات تمسك بملف السودان تتصرف فيه بعدائية ظاهرة، و تلك المجموعات تغذيها الحركة الشعبية وأصدقاؤها بمعلومات وأجندة معلومة، فبعض الشخصيات كياسر عرمان درجت على مد الكونغرس بمعلومات عن السودان ما أسفر عنه مواقف عدائية للكونغرس ضد السودان.
ومعلوم أن تلك العقوبات كانت قد فرضتها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون في شهر نوفمبر 1997م، وقد سبق فرض تلك العقوبات ببضع سنوات عندما وضعت إدارة الديمقراطيين نفسها السودان ضمن لائحة الدول إلى ترعى الإرهاب، وذلك في خريف عام،1993م، كما صنفت السودان ضمن ما تسمية أمريكا بدول «محور الشر» وهي إيران وسوريا والعراق على أيام صدام حسين، وكوريا الشمالية وليبيا والسودان، وقد ظلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض تقوم بتجديد تلك العقوبات، رغم عدم أهميتها وتأثيرها في السودان، ولكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتخذها وسيلة للضغط السياسي والإعلامي على السودان، أو تدخلها في إطار حسابات داخلية أمريكية تتعلق بالانتخابات على مستوياتها المختلفة، كما فعلت إدارة أوباما خلال الأيام الفائتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق