الأحد، 18 ديسمبر 2016

قوى سياسية تطلق لاءات الرفض لدعوة العصيان

لاءات عدة أطلقتها القوى والأحزاب السياسية السودانية للتعبير عن رفضها القاطع لدعوة المعارضة وبعض الناشطين للعصيان، بإعتبار أن هذه الدعوة ستؤدي للمزيد من الخلافات وتدمير الممتلكات وتعطيل عجلة الإنتاج والعمل، بالإضافة إلي المزيد من التخبط والانهيار الاقتصادي.
وقلل مراقبون، من هذه الدعوات وأكدوا أنها لن تؤثر ولن تجد من يتبع هواها بإعتبار أن الشعب السوداني شعب واعى ويعرف أين مصلحته، وتوقعوا إتساع دائرة الرفض من جميع القوى السياسية الحادبة على مصلحة الوطن للعصيان، وأشاروا إلى أن من يقفون من وراء هذه الدعوات أحزاب معارضة أغلبها يسارية تسعى لزعزعة أمن وإستقرار البلاد.
لا للتحريض
وأكد مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود حامد، أن المشكلة الاقتصادية لن تحل بالإضراب أوالاعتصام وإنما بالإنتاج، وقال أن الدولة لن تسمح بأي فوضى تقود للخراب. وأضاف “إننا لن نسمح بأن تصبح بلادنا كالبلدان التي أحالتها الفوضى الخلاقة إلى خراب”.
فيما قال عضو آلية متابعة تنفيذ مخرجات الحوارتاج الدين بشير نيام، إن أي محاولة لزعزعة الاستقرار باسم عصيان مدني أو انقلاب أو ثورة لا تفيد ولن تؤدي إلى تغيير، وشدّد نيام، على أنه لا بديل غير الحوار للتحول الديمقراطي، واكد ضرورة التبشير بمخرجات الحوار الوطني .
وأشار إلى أن الحوار مشروع سياسي كبير، وكسب لكل القوى السياسية السودانية، وجدّد تمسكهم بمخرجات الحوار وضرورة تنفيذها بصورة جماعية، ودعا للتبشير بمخرجات الحوار على مستوى الولايات والمحليات وأهمية مشاركة الممانعين في الحوار الوطني.
وعلى طرف آخر ، أكد رئيس حزب الحقيقة الفدرالي عضو الآلية فضل السيد شعيب، رفضه القاطع لدعاوى العصيان والإضرابات التي تضر بمصالح المجتمع، وقال إن هذه الدعاوى لن تحل مشكلات البلاد، وإن جميع الأحزاب المحاورة لاتؤمن بأي عمل لإصلاح شأن البلاد سوى الحوار الوطني، موضحاً أن أي دعوة خلاف الحوار قد لاتؤدى إلى إستقرار البلاد بالصورة المطلوبة ، وأشار إلى التجارب الماثلة في بعض الدول حول السودان والتي تشهد عدم إستقرار بسبب مثل هذه التحريضات.ودعا شعيب الجميع للحوار وقال أنه الحل الأمثل لمشكلات البلاد، وشدد على رفض تعطيل مصالح المواطنين والوطن، وعلى ضرورة الحذر من مخاطر الإضرار بالاقتصاد
لا للبلبلة والتخريب
بينما اتهمت قوى المستقبل للتغيير بعض القوى والأحزاب الممانعة للحوار الوطني بإتخاذ ما يسمى بالعصيان المدني مطية لتحقيق بعض المكاسب الشخصية والحزبية الضيقة من أجل زعزعة استقرار البلاد، وقالت إنها ترفض الدعوات لاستغلال مثل الظروف الحالية لجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه.
وقال دكتور عبد القادر إبراهيم رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية ونائب رئيس قوى المستقبل إن هنالك ظروف اقتصادية غاية في التعقيد، مبيناً أنهم لايطالبون بتجاهلها وغض الطرف عنها بل تقديرها بقدرها الصحيح دون تهوين أو تهويل، ودعا للحفاظ على الإستقرار وعدم الإضرار بالأمن والإقتصاد.
وأكد إبراهيم رفضهم لأي وسيلة تسعى للتغيير بعيداً عما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني، قائلاً “أنهم لن يقبلوا بالأفعال التخريبية من أي جهة كانت”، وطالب كافة القوى السياسية بتطوير السلوك السياسي لها وتقديم المصالح القومية للبلاد على المصالح الحزبية حتى يدور الخلاف السياسي بعيداً عن تلك المصالح.
كما رفض حزب الإصلاح الوطني الدعوات للعصيان التي تقودها جهات سياسية معارضة بغرض إثارة البلبلة والتخريب وتحريك الشارع من أجل تمرير أجنداتهم السياسية على حد وصفهم. وقال يوسف عبودي الأمين السياسي لحزب الإصلاح الوطني أن قيادات حزبه لن تشارك في مثل هذه الدعوات التي تسعى لعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والخطط الموضوعة بشأن مصلحة البلاد، وابان أن  العصيان المدني تقوده جهات تتبع للحزب الشيوعي وتنظيمات سياسية أخري معارضة وفق أجندات سياسية خاصة، وأشار إلي  أن الذين التحقوا بالحوار الوطني هم السياسيون الذين لديهم الرغبة في حل الأزمات والقضايا الوطنية.
وعزز رفض هذه الأحزاب للعصيان حديث حزب “المؤتمر الشعبي”، والذي أكد أيضاً رفضه المشاركة في “العصيان الفاشل” كما جاء على لسان الأمين العام للحزب، إبراهيم السنوسي.
فيما قال عضو حزب المؤتمر الشعبي ومدير مكتب الراحل حسن الترابي سابقا عوض بابكر، بحسب إحدى المواقع العربية الإلكترونية، إن حزبه يفضل الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني، الذي يعول عليه الحزب في حل كثير من مشاكل السودان.
ولفت إلى أن التجارب في المنطقة أثبتت أن الحوار هو الأفضل، وأن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى العنف، أو يستوجب رد الفعل، مرفوض على الساحة السودانية.وأكد أن مطلقي الدعوات هم من غير السياسيين، وغير محسوبين على توجهات سياسية معينة.
ودعا عدد من المراقبون، الجميع إلى النظر إلى مصلحة الوطن وعدم التأزيم واللجوء الى طرق تعمل على تعطيل مصالح المواطنين، مضيفين أنالبلاد الآن تحتاج الى التنمية الحقيقية وحل المشاكل ، وقالوا وهذا لن يتحقق الا اذا تركتالخلافات جانبا وعمل الجميع من أجل إحداث تنمية شاملة بالبلاد. وأضافوا أنه لابد من ان ننظر للإنتاج وتضافر جميع الجهود للخروج من الأزمات بدلا من الدعوة للفوضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق