الأحد، 25 ديسمبر 2016

“الأزمات الدولية”: متمردو السودان يشككون في رغبة وقدرة جوبا على طردهم

دعت “مجموعة الأزمات الدولية” السودان وجنوب السودان للعمل على إنفاذ الإتفاقيات بينهما، فيما شككت المجموعة في جدية جوبا في طرد المجموعات المتمردة السودانية من أراضيها.
وتناول تقرير للمجموعة صدر حديثاً تحصلت (smc) على نسخة منه، نشاط الحركات المتمردة ضد السودان من داخل أراضي دولة الجنوب خاصة قطاع الشمال والذي باتت “علاقاته بجوبا موضوعاً مهماً في العلاقات بين الشمال والجنوب”، ولفت التقرير إلى أن “الخرطوم ظلت تتهم جوبا بدعم المجموعات المتمردة والسماح لها بالعمل على أراضيها”. مشدداً على أن المتمردين السودانيين بشكل عام يشككون في قدرة جوبا أو رغبتها في طردهم” . وأوضح التقرير العلاقات بين السودان وجنوب السودان حيث أن “التوتر تصاعد عندما أسس كل من متمردي قطاع الشمال ودارفور الجبهة الثورية في نوفمبر 2011 للقتال جنباً إلى جنب ضد الخرطوم”.
وقال التقرير إنه “بعد إندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان، تحالف متمردو دارفور مع جوبا للقتال ضد المعارضة في بعض العمليات”، وأن ذلك “حقق لمتمردي دارفور بعض الدعم من جوبا”. كما لفت التقرير إلى تعهد تعبان دينق بطرد المتمردين السودانيين من جنوب السودان عقب تعيينه نائبا للرئيس، غير أن التقرير قال إن ” الخرطوم تريد من جوبا طرد متمردي قطاع الشمال ودارفور أو الحد من نشاطهم على أراضيها.
إلى ذلك أشار التقرير إلى الضغوط التي يمارسها كل من الرئيس التشادي إدريس دبي ونظيره الأوغندي يوري موسفيني على متمردي دارفور للالتحاق بعلمية السلام، ولكن المتمردين” غير راغبين في التخلي عن عملية الوساطة الأفريقية”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق