الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

الحملات الإلكترونية.. محاولات تسويق ” الناشطين”

ظهرت بوادر فشل الدعوات للعصيان المدني والتي أطلقتها جهات مجهولة الهوية وتلقفتها قوى المعارضة، الأمر الذي يشير إلى أن المواطنين على دراية كاملة بما يدور حولهم، وأنهم لا ينقادون لمحاولات الآخرين الذين يهدفون لتحقيق مصالحهم، وإن ظهروا بمظهر الحريص على مصلحة المواطنين.
اتفق المراقبون لمجريات الأوضاع ان دعوات العصيان لم تحقق اغراضها خاصة مع إدراك معظم السودانيين أن تنفيذ مثل هذه الأساليب من شأنه أن يفتح باب الفوضي وتعطيل مسارات التنمية والإنتاج الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على المواطن السوداني.
دعوات العصيان السابقة التي لم تجدت تفاعلاً يذكر، حيث انتظم دوام العاملين والطلاب بعد أن ادرك المواطن نوايا المحرضين الذين أطلقواتلك الدعوات التي تهدف كذلك لقطع الطريق أمام تطبيق مخرجات الحوار الوطني الذي وجد قبولاً غير مسبوق من القوي السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
وأوضح الأمين العام لحزب المنبر الديمقراطي القومي ياسر محمد شريف أن قواعد الحزب ومنسوبيه تقف مع الثوابت التي تم التوافق عليها في الوثيقة الوطنية التي خرج بها الحوار الوطني، مشيراً إلى ان حزبه يرفض العصيان جملاً وتفصيلاً لأنه فكرة فاشلة أساساً وتفتقد للسند. وأبان وازمات البلاد تمت مناقشتها ووضعت لها الحلول بإجماع القوي السياسية التي شاركت في الحوار.
وقال شريف ان المواطن ادرك تماماً ان الدعوات العصيان ستكون حبيسة الفضاء الإلكتروني ولن تؤدي لأي انفلاتات تجعله يتخوف من الذهاب إلى عمله، بعكس ما حاول الترويج له الداعين للعصيان.
ويقول اللواء بندر إبراهيم المنشق من حركة العدل والمساواة والذي التحق بالحوار الوطني أنه من خلال تجاربهم بالمعارضة لتغيير النظام فأن الدعوات التي تقودها مجموعات ناشطة في الوسائط الإلكترونية لا تؤثر علي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، باعتبار أن الشعب السوداني أصبح علي وعي ودراية بالدعوات المضللة ، ويؤكد في حديثه ضرورة عدم الإلتفات إلي مثل هذه التجمعات التي لا تخدم قضية المواطن، ويضيف أن الوثيقة القومية التي تم الاتفاق عليها بالإجماع لم تترك صغيرة ولا كبيرة وتحمل حلولا لمشكلات البلاد مما يغلق الباب أمام المتربصين والمعادين الذي يرفضون خيارات الاستقرار والسلام.
وللوقوف على ترتيبات سير حركة المواصلات جاء حديث شمس الدين شاع الدين رئيس نقابة سائقي مواصلات ولاية الخرطوم مؤكدا انتظام حركة النقل وتوفير المواصلات بكافة خطوط الولاية خاصة يوم الاثنين ، وقال ان فرعية المواصلات وضعت خطة متكاملة تضمن توفير وانسياب حركة النقل، وأشير الي انه تم وضع ملصقات علي المركبات تؤكد رفضهم للعصيان واستمرار الحركة بشكل طبيعي.
واضاف شمس الدين ان حركة المواصلات لم تتاثر خلال الدعوات السابقة للعصيان االامر الذي دعا سائقي البصات والحافلات يستفيدون من التجربة ، خاصة وان الحركة كانت عادية بعد الفترة الصباحية والتي ترجع الي ان المواطن تاكد من استقرار الاوضاع.
المراقب للساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يدرك ان الدعوات والحملات الداعية للعصيان لا تجد إستجابة من المواطنين والعاملين بشكل خاص، باعتبار انها لاتخدم قضيتهم بقدر ماهي فقط محاولة تسويق للناشطين عبر الوسائط الإكترونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق