الأحد، 11 أكتوبر 2015

الحوار الوطني ... حرص أقليمي على نجاحه ...!!

انطلقت السبت الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل في السودان الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير لإقرار علاقات قائمة على التعاون بين مختلف أطياف القوى السياسية في البلاد.وحضر الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر قادة الأحزاب السياسية وبعض الحركات المسلحة إلى جانب الرئيس التشادي إدريس ديبي والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية والسيد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي،الذين أكدوا حرصهم على تحقيق السلام في السودان.
وخلال الجسلة اكدت الجامعة العربية وقوفها الى جانب السودان ودعم مسيرته نحو الاستقرار وتحقيق السلام في ربوعه.
واعتبر الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية لدي مخاطبته الجلسة ، أن نجاح الحوار الوطني السوداني سيفتح نافذة أمل واسعة أمام حوارات وطنية في عدد من البلدان العربية التي تواجه تحديات. وقال إن التاريخ اثبت أن الحوار السياسي بين ابناء الوطن الواحد هو وسيلة لبناء المستقبل وانهاء النزاعات. واضاف قائلاً "الآمال معقودة على السودانيين بتحريك خطوات ملموسة في هذا المجال. وتابع الامين العام للجامعة العربية "آن أوان جمع الشمل السوداني تحت راية الوطن والانخراط في الحوار السلمي برؤى وافكار بناءة لصناعة مستقبل السودان معا ، مبينا أن الآمال معقودة على السودانيين لاتخاذ خطوات شجاعة في هذا الخصوص.ودعا الاحزاب السياسية والحركات المسلحة التي لم تشارك الى المشاركة في الحوار الوطني والتعبير عن رؤاها ومواقفها عن قضايا السودان.
وأكد العربي ثقة الجامعة في الحوار باعتباره يشكل قوة دفع لعملية اعادة البناء والاعمار بمشاركة الجميع دون استثناء، مشيرا في هذا الخصوص الى أن السودانيين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في ادارة الحوار الوطني.وعبرعن سعادته بمشاركة الجامعة العربية في الحوار الذي يحظى بدعم كامل من مجلس الجامعة .
وفي السياق تعهد الرئيس التشادي إدريس ديبي، بمواصلة مساعيه وجهوده الرامية إلى دعم ومساندة الحوار الوطني الشامل بالسودان، والعمل على إحلال السلام بولايات دارفور حتى تنعم بالأمن والاستقرار.وأعرب ديبي-في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني - عن ثقته الكاملة في المشاركين في المؤتمر وحرصهم الجاد على الاستجابة لنداء الشعب السوداني المتمثل في ضرورة تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية بين كافة فرقاء الوطن.ودعا لرئيس التشادي، الممانعين والرافضين للحوار، بضرورة المشاركة في هذا المؤتمر تحقيقا لرغبة وإرادة الشعب السوداني مشيرا إلى المعاناة التي ظل يعاني منها شعب السودان جراء الاحتراب والنزاعات، مبينا أن بلاده ظلت تستقبل الكثير من اللاجئين السودانيين بسبب الصراع في إقليم دارفور، داعيا إلى ضرورة وضع حد لهذه المعاناة، وقال "إنه واثق من أن المؤتمر سيستجيب لطموحات وآمال الشعب السوداني" .وأوضح ديبي، أن انعقاد المؤتمر يعد حدثا تاريخيا لأنه جمع بين كافة الفرقاء الوطنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية فضلا عن أنه ينعقد داخل السودان وليس خارجه وهذا أمر يستوجب من الجميع العمل بإخلاص من أجل تحقيق طموحات أهل السودان .وأشار إلى الموارد الطبيعية الضخمة التي يزخر بها السودان حيث أن السودان بإمكانه تزويد كل أفريقيا بالغذاء إذا ما تحقق فيه السلام والاستقرار.وقال إن استقرار السودان ينعكس إيجابا على الوضع في بلاده داعيا المشاركين في الحوار العمل بروح الفريق الواحد لمعالجة قضايا البلاد المختلفة.وقال الرئيس التشادي إن المصالحة الوطنية تتطلب التحلي بالصبر والحكمة والمثابرة، مبينا أن المجتمع الدولي ينظر إلى هذا المؤتمر بعين الرجاء من أجل الوصول إلى تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف بمختلف انتماءاتهم.وأشار ديبي، إلى الجهود التي قامت بها بلاده من أجل تحقيق السلام في دارفور منوها إلى مؤتمرات السلم التي استضافتها بلاده في كل من "أم جرس" و"أبشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق