الاثنين، 31 يوليو 2017

أحدث مأزق موثق لعبد الواحد محمد نور!

طال صمت وانزواء حركة عبد الواحد محمد نور. منذ أشهر والحركة ساكنة تلعق جراحها النازفة، تبكي ماضيها الذي ولى، ومستقبلها غير المعروف. آخر أزمات حركة عبد الواحد كارثة تسريب تسجيل صوتي خاص بعبد الواحد نفسه كان قد تحدث فيه بلهجة حادة تتقطر مرارة موجهاً حديثه إلى عضوية مكتب الحركة فى كمبالا العاصمة اليوغندية، عن (عدم مقدرته على سداد متأخرات إيجارات المنازل بكمبالا)!
 إذ انه ووفق ما قال بعض الخاصة المقربين من عبد الواحد ان الازمات والمشاكل حاصرته تماماً وأغرقته همومه و الاوضاع المزرية التى وصت اليها حركته في بحور من الاسى و الشعور بالغم والهياج لأتفه الأسباب وحالما قيل له إن ملاك المنازل التى يقطنها قادة ومنسوبي الحركة في بكمبالا يطالبون بمتأخرات الايجارات –والتى يبدو أنها تراكمت وتفاقمت على نحو لم يسبق له مثيل، هاج عبد الواحد وسجل كلمة صوتية وأرسلها لمنسوبي الحركة فى كمبالا.
التسجيل الصوتي كان جارحاً لمنسوبي الحركة ومؤلما لهم ومعبراً عن ذروة فشل الحركة و تدهور اوضاعها بصورة غير مسبوقة، وكانت المفارقة أنه و حين جرت عملية التسريب بحيث وقع الشريط في أيدي اطراف عديدة في مناطق وأماكن شتى، شعر عبد الواحد بعظم الكارثة وسارع على الفور بتشكيل لجنة تحقيق كلفها بالتحقيق فى كيفية تسريب التسجيل الصوتي.
 اللجنة المكلفة بالتحقيق اجرت تحقيقاً مع عضوية الحركة في كمبالا وخلصت إلى ان (مصطفى شريف) عضو المجلس القيادي ويشغل منصب أمين الاتصال والتنظيم هو الذي قام بتسريب التسجيل من كمبالا الى المدعو صالح، عضو الحركة المقيم في الولايات المتحدة والأخير قام بتسريب التسجيل الى شبكات التواصل الاجتماعي.
مصطفى شريف وفى سياق تبريره لتسريب التسجيل إلى المدعو صالح قال إن مقصده كان ان يثبت للمدعو صالح ان عبد الواحد غير قادر على سداد أجرة المنازل وأنه -أي مصطفى شريف- يطلب من صالح ارسال مبلغ مالي يسدد به ايجار منزله و ان المدعو صالح -بالفعل- ارسل لمصطفى شريف مبلغ 360.000 شلن يوغندي!
إزاء ذلك رفعت لجنة التحقيق نتائج تحقيقها لرئيسها عبد الواحد والذي وجه على الفور بتجميد عضوية مصطفى شريف وإتهامه بالخيانة وتسريب معلومات الحركة، ووجه عبد الواحد ايضاً بعدم التعامل مع ابناء دارفور بالحركة حتى لا يسربوا المعلومات وتفتضح اسرار الحركة. ولعلك عزيز القارئ ودون الحاجة الى ذكاء توصلت إلى النتيجة المتوقعة. فقد وصل الحال بحركة عبد الواحد عدم قدرتها على سداد اجرة المنازل التى يقيم فيها في كمبالا!
 ليس ذلك فحسب ولكن مر تطلب ارسال تسجيل صوتي حاد اللهجة، غاضب، ويحكي عن اليأس و العجز من زعيم الحركة لمنسوبيه وقادته يخبرهم فيه عن صعوبة سداد الاجرة ثم يضطر قادة الحركة تحت ضغط الاوضاع والظروف لنشر وتسريب التسجيل الصوتي للاستجداء وسؤال بعضهم والبحث عن نقود لسداد الاجرة!
هي بلا شك اوضاع مؤسفة و تكشف عن الحضيض التاريخي الذي بلغته حركة عبد الواحد، فهو لا يملك حساً سياسياً ولا أمنياً لمعالجة ازماته المالية بعيداً عن التسجيلات الصوتية ولا يملك ذكاءاً عادياً لمعالجة أوضاع تسبب فيها بسبب تعنته ورفضه للتفاوض رغم هزائمه المريرة القاصمة ولا يملك آفاقاً للمستقبل وقد تخلى عنه مملوه، وتجاوزته الاحداث فى اقليم دارفور .ولا يملك طريقة بعين بها قادته على الحياة. أي قائد واي سياسي هذا الذي ينتظر السراب ويبني مستقبله لما بعد السراب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق