الخميس، 23 يونيو 2016

نداء السودان .. رفع شعار المقاومة السلمية

تقرير:لؤي عبدالرحمن
أعلنت قوى نداء السودان أنها تتوقع رفض الحكومة للملحق الذى تقدمت به للوسيط الأفريقي لإلحاقه بخارطة الطريق، مبينة على لسان عمر الدقير رئيس المؤتمر السوداني أنها ترحب بأي حوار جاد وشفاف وفقاً للاشتراطات المحددة، وفي حال عدم توفر ذلك ليس هنالك خيار سوى مواصلة المقاومة السلمية حسب تعبيره.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بدار الأمة أمس أن قوى النداء وبعد نقاش عميق وصريح اقترحت ملحق خارطة الطريق، ومن ملامحه أن يبدأ اجتماع قبل الحوار أجندته مناقشة المسائل الاجرائية للحوار وأجندته، بالإضافة إلى شروط تهيئة الأجواء،  مثل إطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين، وأجمع المجتمعون على أن تنفذ مخرجات التحاور بواسطة حكومة انتقالية متوافق عليها، أورد أن المشاركة في الحوار من قبل المعارضة تتوقف على نتيجة الاجتماع التمهيدي ومخرجاته

وأبدى الدقير أسفه لغياب قيادات قوى المعارضة المكونة لتحالف قوى الإجماع عن اجتماع نداء السودان بأديس أبابا، وقال هنالك أحزاب لم تحسم موقفها من النداء، وهذه تخلق التعقيد، ونحن مازلنا في حوار معهم ، مشيراً إلى أن الأحزاب طلبت مهلة لحسم الموقف، وتكوين مكتب الداخل لقوى نداء السودان خلال شهر، وزاد في حال تعذر ذلك وتمترسوا حول موقفهم يفترق الناس بكل احترام، لافتاً إلى أن الحزب الشيوعى موقفه مع الحوار المشروط، وأنه لايتعارض مع موقف قوى النداء.
وأورد أن الخط الأساسى المطروح هو تفعيل عمل المقاومة السلمية، وتصعيد العمل نحو الانتفاضة السلمية، وأوضح قائلاً: خارطة الطريق بالنسبة لنا معركة دبلوماسية نخوضها مع النظام، لكن ميداننا في الداخل، كاشفاً أن المبعوث الأمريكي أكد لهم أن إدارة أوباما حريصة على ملف السلام في العالم، ومن ضمنها السودان
وذكر رئيس حزب المؤتمر السوداني أن الاجتماع الذى عقد بالعاصمة الإثيوبية في أيام 17 و18 و19 من الشهر الحالي، أتى بدعوة من مهتمين دوليين واقليميين، وأنه شاركت فيه الأمة بقيادة الإمام الصادق ود مريم وجبريل رئيس العدل والمساواة، بجانب ياسر عرمان عن الحركة الشعبية وشخصه ممثلاً للمؤتمر السوداني ود بابكر كممثل لمنظمات المجتمع المدني،
وقال عمر بالنسبة لشروط الحوار هي الحد الأدني ولاتنازل عنها، معلقاً على انتقادات الصادق المهدي لتنظيمات نداء السودان بقوله إن النداء ليس مبرأً من العيوب، وأن الانتقاد ظاهرة صحية، مختتماً بقوله نحن مصرين على حوار من جديد
من جهتها قالت د مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة التى حضرت الاجتماع بأديس أن قوى نداء السودان قررت أن يكون هنالك لقاءً جامعاً لكل مكوناته خلال فترة، وكونت لجنة خماسية للإشراف على الأمر، وسمت الجسم الخاص بالعمل السياسى في الخارج، وتم إرجاء تسمية المجموعة التنفيذية بالداخل، مشيرة إلى أن من التطورات الجديدة الاجتماع الذي تم بين ممثل الرئيس الإثيوبي، والذي أكد على اهتمام حكومته بالحل السلمي في السودان.
وأوردت أن هنالك قراراً داخل الاتحاد الأفريقي بإنهاء كل الحروب في أفريقيا بحلول 2020م ، وأن قوى نداء السودان قدمت رؤيتها للمبعوثين الأمريكي والبريطاني للخروج من أزمة خارطة الطريق لتكون مدخلاً للسلام، متوقعة أن يتفهم الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي، ملاحظات المعارضة بعد اللقاء الذي جمعه مع الإمام الصادق المهدى بجوهانسبيرج وأن يفضي ذلك إلى تفعيل خارطة الطريق
واتهمت مريم المؤتمر الوطني بالاستمرار في التعنت، وقالت إن الملحق الذي تقدمت به قوى نداء السودان ليس فيه تنازلات، وننتظر ردود من الوساطة، واسترسلت أن المشكلة ليست في الحوار، وإنما في أن هنالك مجموعة مهيمنة على الأمر خائفة على مصالحها، ومن الملاحقات وفقاً لإفادتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق