الأربعاء، 8 يونيو 2016

اللجنة السياسية السعودية - السودانية تناقش تكثيف الاستثمارات.. والتدخلات الإيرانية

عقدت لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان أمس، اجتماعها الأول في قصر المؤتمرات بجدة برئاسة معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ومعالي وزير خارجية السودان البروفيسور إبراهيم
أحمد غندور. وعقب الاجتماع أوضح معالي الأستاذ عادل الجبير أن الاجتماع الأول تم خلاله بحث العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها وكيفية تكثيفها في كل المجالات.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنه عبر لمعالي وزير خارجية السودان عن شكر وتقدير المملكة العربية السعودية لمواقف السودان الداعمة للمملكة سواء في عاصفة الحزم وإعادة الأمل أو في التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب والتطرف ودعم السودان الثابت في المحافل الدولية والمنظمات الدولية والمواقف التي تتبناها المملكة.
وأضاف الجبير أنه تم بحث كيفية تعزيز وتكثيف التبادل التجاري بين البلدين والاستثمارات بين البلدين، وكذلك التحديات التي تواجهها المنطقة سواء في سوريا أو العراق أو اليمن والوضع في ليبيا والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة وكيفية التعامل مع هذه التحديات. وأكد أن هناك تطابقاً كاملاً في الرؤى بين البلدين، معرباً معاليه عن تطلعه إلى العمل معا لدفع العلاقات بين البلدين إلى أفق أفضل بإذن الله.
وأفاد الجبير أنه تم حذف دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن من القائمة المرفقة للأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بالأطفال والنزاعات العسكرية بسبب وجود معلومات غير دقيقة في هذا التقرير، مجدداً التأكيد على أن المملكة العربية السعودية حريصة جداً على أن يكون أي تقرير يصدر مبنياً على حقائق ومبنية وإحصائيات دقيقة، موضحا أنه تم بعد مراجعة الوضع واحتجاج المملكة تم حذف دول التحالف من أجل الشرعية من هذه القائمة وأن المملكة ودول التحالف حريصة على الأمن والاستقرار في اليمن وعلى حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال وأن هناك دقة في العمليات العسكرية وهناك مراجعة مستمرة لتفادي أي إصابات للمدنيين وأن المملكة ودول التحالف أكبر الممولين للمساعدات الإنسانسة والإغاثية للشعب اليمني الشقيق وأنهم يدعمون العملية السلمية في اليمن من أجل الوصول إلى حل على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216.
وعن المباحثات اليمنية في الكويت أكد معاليه أنها مستمرة وأن المملكة تأمل أن يصلوا إلى اتفاق مبني على مبادرات السلام الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216.
من جهته أعرب معالي وزير خارجية السودان البروفيسور إبراهيم غندور عن سعادته الغامرة بزيارة المملكة ولقائه اليوم -أمس- بمعالي عادل الجبير، موضحا أنه تمت مناقشة العديد من الأمور التي تصب في مصلحة البلدين.
وأكد وزير خارجية السودان أن بلاده ستظل داعمة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والمنطقة العربية، معتبرا ذلك موقفاً أصيلاً بين الأشقاء، كما أكد معاليه أن دورهم في وزارة الخارجية هو متابعة تنفيذ توجيهات وتوصيات فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة تنفيذ مايجب أن تقوم به الجهات الأخرى في الوزارات المختلفة في تقوية العلاقات كا تم الاتفاق على تقوية وتنمية الاستثمارات السعودية في السودان وذلك لإنجاح المبادرة التي ابتدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ والتي يتبناها الرئيس عمر البشير من أجل الغذاء للوطن العربي معربا عن تطلعه في استمرار الدعم بين الجميع في كل المحافل الإقليمية والدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق